ومنه أيضاً قوله تعالى: (فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)
هذا ما قاله الزمخشرى في تفسير الآية الكريمة.
أما كتاب متشابه القرآن فقد جاء فيه: لو كان كل ولد آدم في ظهره لوجب أن يكون ظهره في العِظَمِ بالحدِّ الذي قد علمنا خلافه ولأنه تعالى قد بين أنه يخلق الإنسان من نطفة، وأقل ما يخلق منه الإنسان ما يقع اسم النطفة عليه وقد علمنا أن ظهر آدم لم يشتمل على القدر الذي يخلق منه سائر ولده وواضح أن ما ساقه القاضى عبد الجبار من اعتراض مبنى على تصورهم بأن كل إنسان لابد أن يخلق من سائل منوى يساوي ما يقزفه الرجل في المرة الوحدة فمجموع ابناء آدم يحتاجون في تصوره إلى بحيرة منوية ولهم عذرهم ولو عرفوا عن الحيوان المنوى ما نعرفه نحن الآن لعلموا أن كل شعوب الأرض خلقت من حيوانات منوية حجمها يساوي نصف حجم قرص "الاسبرو " فساعتها فقط سوف يسلمون بالنص الكريم من غير تأويل
المنهج الثانى:
وهو ما عليه علماء التفسير بالمأثور واخترت من كتبهم:
١ - تفسير جامع البيان للإمام الطبري
٢ - تفسير غرائب القرآن للنيسابوري
٣ - التفسير الكبير للفخرالرازي
وسوف أوجز البيان حتى لا يتسع المقال.
درست الروايات الثلاثين التي ذكرها الإمام الطبري ويمكن عرض موجزها بدون تكرار في السطور الآتية.
* قال ابن عباس: أهبط الله آدم حين أهبط فمسح الله ظهره فأخرج منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم قال: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا)


الصفحة التالية
Icon