إن كل ما استطاع العلم أن يقوله إلى اليوم في هذه القوى التي اعترف بها هو أنه أعطاها أسماء، ولكنه لم يقل قط ما هى ولم يقل قط كيف تتم؟
وثمة أمور كثيرة أخرى يمارى فيها العلم إما أنه لم يجمع منها مساهمات كافية للاعتراف بها، وإما لأنه لم يهتد إلى وسيلة تدخلها في نطاق تجاربه هذه الأحلام التنبئية، وفرويد الذي يحاول أن ينكر كل قوى روحية لم يستطع إنكار وجودها كيف رأى رؤيا عن مستقبل مجهول ثم إذا هذه النبوءة تصدق في الواقع بعد حين؟
وهذا الإحساس الخفي كيف أحسَّ أن أمراً سيحدث بعد قليل أو أن شخص ما قادم بعد قليل ثم يحدث ما توقعت على نحو من الإيحاء.
إنه من المكابرة في الواقع أن يقف الإنسان لينفى ببساطه مثل هذه القوى المجهولة في الكائن البشرى لمجرد أن العلم لم يهتد بعد إلى وسيلة يجوب بها هذه القوى.
وليس معنى هذا هو التسليم بكل الخرفات والجري وراء كل أسطورة، إنما الأسلم والأحوط أن يقف العقل الإنساني أمام هذه الخوارق مرناً لا ينفى على الإطلاق، ولا يقبل على الإطلاق، وأن يسلم أن في الأمر شيئاً فوق طاقتة ويعرف حدوده ويحسب للمجهول في هذا الكون حسابه وحتى لا يتسع المجال ونخرج عن هدف دراستنا نوجز القول في بعض مظاهر الروح.
العلاج بقراءة القرآن:
وردت أحاديث متعددة عن حوادث متتكررة أن بعض الصحابة رضوان الله عنهم رقى بعض الملدوغين فقرأ عليه سورة الفاتحة فشفاه الله، وقد جاءت هذه الأحاديث الصحيحة في باب