ثالثا: العلم يؤمن بنهاية العالم فقط، أما قضية البعث بعد الفناء التي أكدها القرآن فلا يستطيع العلم أن يقرها، ولا أن ينكرها. لأن العلم يعمل في مجال المادة، ولا شأن له بما وراءها إثباتا أو نفيا أؤكد هذه الحقيقة ليعلم الشباب أن التشكيك في العقيدة باسم العلم، لون من الدجل الحديث.
والآن وبعد أن عرفنا موقف العلم والفلسفة من قضية نهاية العالم، نعود إلى سورة الواقعة.
قال تعالى: (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا)
إنا الذي يجري الأرض في الفضاء، سيرجها رجًّا يهلك كل شيء، (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (١٤) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ)
ثم يزلزلها زلزالا يخرج منها كل شيء.. (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا)
وقد عرفنا موقف العلم من الزلزال الأصغر، فكيف به أمام الزلزال الأكبر؟!
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)
(وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (٥) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا)
تكرر ذكر الجبال في القرآن.. وحتى لا نخطئ فهم القرآن، فسوف أجمع آيات الجبال، وأرتبها ترتيبا يثبت أن كل آية تشير إلى مرحلة من مراحل مستقبل الجبال. حتى لا يتوهم أحدٌ وجود أي تعارض بين آيات القرآن.
المرحلة الأولى:
الرجفة من هول هذا اليوم.
قال تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ)
المرحلة الثانية: مرحلة الدك.
قال تعالى: (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً)
المرحلة الثالثة: ألنفش كالصوف، قال تعالى: (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ)


الصفحة التالية
Icon