الحور العين:
جاء ذكر الحور العين في سورة الواقعة، والصافات، وسورة الرحمن.
أما سورة الواقعة، فتشبه الحور العين باللؤلؤ المكنون.
قال تعالى: (وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ).
أما سورة الصافات فتذكر أن الحور العين راضيات بأزواجهن قاصرات أنظارهن على رجالهن، وهن في صيانة أعراضهن كالبيض المحفوظ الذين لم تصل إليه يد عابثة قال تعالى: (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ)
وفي سورة الرحمن جاءت أوصاف جليلة للحور العين تكمل الصورة في الذهن. (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)
ثم جاء ذكر الحور العين مرة أخرى في مقام نعيم أصحاب اليمين، في قوله تعالى: (فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (٧٠) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٧١) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (٧٢) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٧٣) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)
الحور: جمع حوراء، وهي شديدة البياض، قال القرطبي: يرى جسدها من تحت ثوبها (لفرط نورها).
وقال الواحدى: أصل أحور أبيض، وعين حوراء: شديدة البياض، مع شدة سواد المقلة و (العين) جمع عيناء وهى عظيمة العينين من النساء.
والحسن - رضي الله عنه - يرى أن الحور العين من نساء الدنيا، بعد أن حسن الله خلقهن، وأعاد إليهن الشباب
وأبو هريرة رضى الله عنه يرى أنهن خلق جديد، خلقهن الله للجنة، فهن لسن من نساء الدنيا.
والنصوص القرآنية لم تتعرض لهذا الموضوع، ولكن ما روى من الأحاديث المرفوعة إلى رسول الله - ﷺ - يؤكد أن الحور العين خلق جديد.


الصفحة التالية
Icon