وقد استدل بعض الأذكياء على ذلك بقوله تعالى: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)
لأن نساء الدنيا لا ينطبق على مجموعهن هذا الوصف..
وإن انطبق على بعضهن.
ويكفى هذا الحديث عن الحور العين، وهو عطاء قرآنى وباقى أوصافهن نشاهدها في الجنة إن شاء الله.
زوجات الدنيا:
صالحات فُزْنَ وأزواجهن بالجنة والخلود، ودرجتهن عند الله أعلى من درجة الحور العين، لأن الفارق كبير بين مخدوم وخادم.
إنَّ زوجات الدنيا وصلن إلى الجنة بعد صراع وجهاد طويل، ولكن الحور خلقن في الجنة كأشجارها وثمارها.
والآن.. مع زوجات الدنيا الصالحات من وراء حجب الغيب.
سورة الواقعة: (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ)
وإذا كان هذا التجديد والتحسين لأصحاب اليمين، فمثله وخير منه للمقربين من باب أولى.
(إِنْشَاءً) لا قبح فيه لصورهن، ولا أثر لمرور أحداث الدنيا عليهن.
يتساوين في الجمال بالحور العين، ويفضلن الحور بالسيادة.
روى ابن إدريس، عن ليث بن مجاهد، عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - ﷺ - دخل عليها، وعندها عجوز، فقال من هذه؟ فقالت عائشة: إحدى خالاتى، فقال: أما إنه لا يدخل الجنة عجوز، فدخل على العجوز ما شاء الله، فقال النبي - ﷺ - (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً) خلقا آخر، يحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا، وأول من يكسى إبراهيم الخليل. ثم قرأ (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً)
إِنْشَاءً يظهر فيه ملامح الرضوان: (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ)