فسبب ذلك أن الشرك خيانة عظمى، وخروج على قانون الكون العابد لله:
(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ)
ومرتكب الخيانة العظمى لا يشفع له ماضيه.
إنَّ المشرك ضيع على نفسه فرصة الإيمان، والإيمان يجب ما قبله.
ولولا إصرار المشرك على كفره، لاستحق من العذاب بقدر عمره الذي عاشه فقط من باب السيئة بمثلها ولكن إصراره على الكفر، وعزمه على البقاء عليه لو عاش عمر الدنيا كلها، هو الذي خلده في النار.
فالنعيم كرم.
وجزاء الكفار عدل..
والخلود في الجنة والخلود في النار بسبب النية.
ثالثا: الدارس للقرآن الكريم يرى أن بعض الآيات القرآنية تنسب الفضل في دخول الجنة للمؤمنين.
بينما بعض الآيات الآخرى تؤكد أن دخولهم فيها محض فضل من الله سبحانه قال تعالى: (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ)
(أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) نسب الله الفضل للمؤمنين (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
(وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا)