هل هذا كلام يليق بالله سبحانه وبالليلة التي بدأ فيها نزول القرآن؟.. وإذا تحدث عن الشريعة اتهامها بعدم الصلاحية.. ويطالب بإلغائها باسم التطور فيقول إن الشريعة الإسلامية ليست صالحة لكل زمان ومكان، وإن الصحابة غيروا الأحكام التي شرعها الرسول - ﷺ - حسب تغير العرف والمصلحة، لظنهم أن الرسول لم يصدر حكمه إلا في ضوء الظروف القائمة.
كل هذا يقال وينشر في أوسع الصحف العربية، وكاتبه يحمل اسم من أسماء رسول الله - ﷺ - ويبشِّرُ بدولة علمانية لا تؤمن بالله.
إنَّ تلاميذ الغرب في بلاد محمد - ﷺ - يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم.
يقول صاحب كتاب (الله والإنسان) :
والخير والشر خضعا لناموس التطور. فتغيرت معاني الرذيلة وتغيرت معاني الفضيلة. كانت المرأة رمزاً للشيطان، وكانت الغريزة الجنسية خطيئة تحمل المرأة وزرها وحدها، فأصبحت الغريزة الجنسية حالة (فسيولوجية) تنظم لصالح المجتمع ومسرة أفراده.
فانظر كيف يعبث أصحاب هذه الأقلام بالكلمة.
يهاجمون الحق ويصدون عن سبيل الله.
إنَّ القيم ثابتة ثبوت القوانين الكونية لأن الذي وضع القوانين الأخلاقية هو الذي قنن القوانين الكونية من جاذبية ومدٍّ وجزر.
قال تعالى في ثبوت القوانين الكونية:
(لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ)
فقوانين الكون ثابتة، قال تعالى عن القونين الشرعية:
(لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ)
فقوانين الشريعة ثابتة أيضا.
ومن الذي قال إنَّ المرأة رمز للشيطان؟
أي نص من نصوص الإسلام قال هذا؟
وإذا كان الكاتب يعني بذلك نصوص التوراة فلماذا أطلق كلامه ليغمز الإسلام؟
وأى جراءة جعلت هذا الكاتب يبيح الخطيئة باسم التطور؟