تفسير الآيات:
السدر هو شجر صغير الورق.
وسدر الجنة مخضود، لا شوك فيه، ولأمر ما خلق الله عند باب جنة المأوى، شجرة سدر هى سدرة المنتهى قال تعالى: (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)
(وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) الطلح: شجر كبير الورق كشجر الموز.
قال القرطبى: هو شجر الموز.
قال الزجاج: هو كل شجر كبير الورق عظيم الشوك، أما شجر الجنة فلا شوك فيه.
والمنضود: المنظم المرتب، والقرآن قد ذكر في نعيمهم أصغر الأشجار ورقا وأكبرها ورقا. ليشمل كل ما بينهما من أنواع. والتعبير بقوله تعالى (فى سدر) يفيد أن النعيم يحيط بهم كما يحيط الظرف بالمظروف.
(وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) إنه ظل العرش.
والجنة لا يرون فيها شمساً ولا زمهريرا، ولكن القرآن يلمس نفسية رجل البادية الذي يسارع إلى الظل وينعم به، والظل الممدود أمنية للجميع.
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ)
(هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ)
(وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ)
بذكر الماء المسكوب لوفرته تتم السعادة.
وقد تقدم الحديث عن الماء والشراب في نعيم المقربين، كما تقدم الحديث عن الطعام والفاكهة والزوجات الخالدات


الصفحة التالية
Icon