ويذكر ألفونس منيانا (Alphonse Mingana) في مقدمة كتابه "ترجمة سريانية قديمة للقرآن"(١)أن ديونيسيوس بارصليبي، المتوفى عام ١١٧١م، يؤكد أنهم قاموا بترجمة القرآن إلى السريانية، إبان ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي في خلافة عبد الملك بن مروان، وتوجد في مكتبة جون رايلاند بجامعة مانشستر بانجلترا مخطوطة سريانية نشرها الفونس منيانا في كتابه المذكور، وفيه ترجمات لمقتطفات من القرآن الكريم مثل سورة الفاتحة، وآيات أخرى، مكتوبة بنصها العربي ومترجمة إلى السريانية مع تعليقات وطعون نصرانية.
ويذكر الأستاذ مونتييه في كتابه L’Islam أي "الإسلام" أن الفيلسوف اليوناني نقيطاس، من القرن التاسع الميلادي الموافق للقرن الهجري الثالث، نقل القرآن إلى اليونانية فقسم منه ترجمة وقسم خلاصة، وزاد عليه ردوداً وطعوناً.
وذكر برزك بن شهريار في كتابه "عجائب الهند والصين" (ص ٢-٣) أنهم ترجموا القرآن في شمال الهند لصالح بعض الملوك المجاورين الذي كان قد اشتاق إلى الإسلام.
وفي القرن الرابع الهجري أمر الملك منصور بن نوح الساماني جماعة من كبار علماء تركستان عام ٣٤٥هـ أن يترجموا جميع القرآن الكريم إلى الفارسية والتركية الشرقية والتركية الغربية، مع زيادة ترجمة خلاصة تفسير الطبري.
وذكر بروكلمان في كتابه "تاريخ الآداب العربية" (١/٤٣٢) أن أبا علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي المعتزلي (المتوفى ٣٠٣ هـ) ألّف تفسير القرآن بلغة خوزستان.
وظهرت أوائل ترجمات معاني القرآن الكريم إلى لغات الشعوب الإسلامية(٢)

(١) ﷺn ﷺncient Syriac Translation of the ؟ur’؟n ﷺ xhibiting New Verses and Variants.
(٢) اعتمدت في المعلومات التي أوردها عن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات الشعوب الإسلامية على ما جاء في الببليوجرافيا العالمية لترجمات معاني القرآن الكريم (المقدمة ص ١٨-٢٠).


الصفحة التالية
Icon