ص : ٤٩١
في شي ء، ثم حرمه منه كان غارّا، وهذا المعنى مستحيل على اللّه تعالى، وقد أفاض ابن جرير «١» في بيان هذا المعنى.
والمقام المحمود : قال الواحدي : أجمع المفسرون على أنه مقام الشفاعة العظمى في إسقاط العقاب.
وقد اختلف العلماء بعد هذا اختلافا يقصد منه إلى الكيفيات والتفاصيل، والمدار فيها على الأخبار الواردة، فما ورد منها من طريق صحيح كان المعوّل عليه في بيان كيفية الشفاعة والمقام المحمود، وكل ما تدلّ عليه الآية أن النبيّ عليه أفضل الصلاة والسلام سيبعثه اللّه مبعثا يحمده الناس عليه حمدا بالغا، وذلك لأنه منقذهم من هول العذاب.
(١) في تفسيره جامع البيان، المشهور بتفسير الطبري (١٥/ ٩٧).