ثم هو من روايته عن أبي حاتم، وقد روى عنه أحاديث منكرة.
ثم إن أبا حازم – واسمه: سلمة بن دينار – رواه عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، ولم يسمع منه؛ إذ أن أبا حازم لم يسمع من أحد من الصحابة رضي الله عنهم سوى: سهل بن سعد رضي الله عنه كما صرح بذلك ابن أبي حازم عندما سئل (١) :(سمع أبوك من أبي هريرة رضي الله عنه؟ فقال للسائل: من حدثك أن أبي سمع واحداً من أصحاب النبي - ﷺ - غير سهل بن سعد فلا تصدقه) اهـ.
وأمر رابع أن: الفضل بن هارون، شيخ الطبراني: مجهول الحال (٢). فصار هذا الحديث لا يعتبر به. والله أعلم.
٥- حديث ابن مسعود، رضي الله عنه:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (من ختم القرآن فله دعوة مستجابة)، وكان عبد الله إذا ختم جمع أهله ثم دعا وأمّنوا على دعائه.
أخرجه: ابن الضُّرَيْس (٣)، وأبو عبيد القاسم بن سلام (٤). بإسناد منقطع عندهما: قال: ابن الضريس: (أخبرنا أحمد، ثنا محمد، قال: أنبا النضر بن محمد العبدي، ثنا هشيم بن بشير، عن العوام بن حوشب، قال: أحسبه عن إبراهيم التيمي عن عبد الله بن مسعود... ).
وقال أبو عبيد: (حدثنا هشام، قال: أخبرنا العوام، قال هشام: أحسبه عن إبراهيم التيمي، قال: قال عبد الله بن مسعود... ). ولذا قال الحافظ ابن حجر: (أخرجه: أبو عبيد، وابن الضريس، بسند فيه انقطاع). اهـ.
٦- أثر مجاهد بن جبر:
عن الحكم بن عتيبة، قال: كان مجاهد، وعبدة بن أبي لبابة، وناسٌ؛ يعرضون المصاحف فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا أرسلوا إليَّ، وإلى سلمة بن كهيل، فقالوا: إنا كنا نعرض المصاحف فأردنا أن نختم اليوم فأحببنا أن تشهدونا، فإنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته.

(١) جامع التحصيل للعلائي ص ٢٢٧.
(٢) انظر تاريخ بغداد ١٢ / ٣٧٢.
(٣) فضائل القرآن – مخطوط ١ / ٧٤ / ب.
(٤) فضائل القرآن – مخطوط ٨ / ب.


الصفحة التالية
Icon