وأما فضله: فقد بلغت السنن في فضل قراءة القرآن مبلغاً عظيماً. لكن في خصوص الختم لم يثبت فيه نص عن النبي - ﷺ -، وحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - ﷺ -، أنه قال: ((إذا ختم العبد القرآن صلَّى عليه عند الختم سبعون ألف ملك)) رواه الديلمي، وهو موضوع (١). وفي خصوص قراءة القرآن في: التراويح، فقال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (٢) :(سنة باتفاق المسلمين، بل من جل مقصود التراويح: قراءة القرآن فيها؛ ليسمع المسلمون كلام الله، فإن شهر رمضان فيه أنزل القرآن، وفيه كان جبرائيل يدارس النبي - ﷺ - القران...) اهـ. وأما مدته (٣) : فقد بلغ الخلاف فيه نحواً من أثني عشر قولاً، والجمهور على استحباب ختمه في ثلاث ليال، وكراهته دونها. أو في سبع، وكراهته دونها. وعن الإِمام أحمد رحمه الله تعالى: اختلافه باختلاف الأحوال والأشخاص (٤)، وهذا اختيار النووي رحمه الله تعالى (٥)، ونقله ابن كثير رحمه الله تعالى في: فضائل القرآن (٦).
(٢) مجموع الفتاوى ٢٣ / ١٢٢- ١٢٣، وعنه في حاشية ابن قاسم على الروض المربع ٢ / ٢٠٦.
(٣) أحاديث في: الصحاح والسنن وغيرها. ومباحثه منتشرة وانظر: المغني ١ / ٨٠٤- ٨٠٥، شرح الأذكار لابن علان ٣ / ٢٢٨- ٢٣٨، البرهان للزركشي ١ / ٤٧٠- ٤٧١، الإِتقان للسيوطي ١ / ١٠٤- ١٠٥، فضائل القرآن لابن كثير ص ١٦٩- ١٧٩، والفتاوى ١٣ / ٤٠٧ وغيرها.
(٤) المغني ١ / ٨٠٤.
(٥) شرح الأذكار ٣ / ٢٣٨.
(٦) ص ١٧٧.