اضغط هنا لعرض العناوين الفرعيةالفصل الثالث: منهج جمع القرآن في عهد عثمان ومزاياه
اضغط هنا لعرض العناوين الفرعيةالفصل الرابع: المصاحف العثمانية
اضغط هنا لعرض العناوين الفرعيةالفصل الخامس: دفع الاعتراض على عثمان في جمع القرآن ورد الشبهات المثارة حول هذا الجمع
الفصل الأول
الأسباب الباعثة على جمع القرآن الكريم
في عهد عثمان - رضي الله عنه -
تَوَلَّى عمرُ بن الخطاب الخلافة بعد وفاة أبي بكرٍ الصديق - رضي الله عنه -، وامتدّت خلافته عشر سنين، اتسعت فيها بلاد المسلمين، ودان الشرق والغرب لحكمهم، ولَمّا طُعِن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سنة ثلاث وعشرين من الهجرة النبوية، وأيقن بدنو الأجل، جعل أمر المسلمين شورى بين ستةٍ من الصحابة، هم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقّاص، وانتهى أمر الشورى بين هؤلاء الستة إلى اختيار عثمان - رضي الله عنه -، فتَوَلَّى عثمان بن عفان - رضي الله عنه - خلافة المسلمين في الأيام الأخيرة من سنة ثلاثٍ وعشرين من الهجرة النبوية(١)
وحدثت في زمنه - رضي الله عنه - أحداثٌ أدّت إلى التفكير في جمع القرآن مرة ثانية، وإرسال نسخٍ منه إلى الأمصار، وكانت أهم أسباب هذا الجمع:
١ - اتساع بلاد المسلمين وتفرق الصحابة فيها
كانت رقعة بلاد المسلمين قد اتسعت في أيام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، حتى وصلت إلى بلاد ما وراء النهر شرقًا، وإلى طرابُلُس غربًا.
وامتدت الفتوحات التي ابتدأها عمر بن الخطاب في أيام عثمان بن عفان، فاستمرت طيلة فترة خلافته، تفتح بلادًا جديدة، وتوطِّد للمسلمين فيما فتح من قبل من البلدان.(٢)
وباتساع دولة الإسلام كثُر المسلمون، وتفرق الصحابة في الأمصار، يدعون إلى الله، ويعلِّمون العلم، ويُقرِئون القرآن.


الصفحة التالية
Icon