عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ: لَقَدْ كَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللهِ - ﷺ - وَاحِدًا سَنَتَيْنِ أَوْ سَنَةً وَبَعْضَ سَنَةٍ، وَمَا أَخَذْتُ } ق وَالْقُرْآنِ الْمجِيدِ {، (٥٦) إِلاَّ عَنْ لِسَانِ رَسُولِ اللهِ - ﷺ -، يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ عَلَى الْمنْبَرِ إِذَا خَطَبَ النَّاسَ.(٥٧)
ومع حرص أصحاب النبي - ﷺ - الشديد على تلقي القرآن منه وحفظه - كان - ﷺ - يشجعهم ويحثهم على تعلُّم القرآن وتعليمه:
عَنْ عُثْمَانَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - ﷺ - قَالَ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ.(٥٨)
وكان - ﷺ - يحرص أن يتعلم كل من التحق بدار الإسلام بالْمدينة القرآن، فكان يختار لهم من يعلِّمهم:
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ(٥٩) قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - يُشْغَلُ، فَإِذَا قَدِمَ رَجُلٌ مُهَاجِرٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ - ﷺ - دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ.(٦٠)
ولقد حفظ القرآن الكريم من الصحابة جمع كبير يصعب حصره، فقد ثبت في الصحيحين أنه قتل في بئر معونة(٦١) سبعون من القراء: