والثاني: عَن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قال: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - ﷺ - فَقال: ادْعُ لِي زَيْدًا وَلْيَجِئْ بِاللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ وَالْكَتِفِ، أَوِ الْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ… الحديث.(٤)
وكان قد جمع القرآن في عهد النبي - ﷺ -، كما صح في الحديث،(٥) وقد كتب الوحي بين يدي النبي - ﷺ - في غير ما موطن، وهو الذي جمع القرآن بأمر أبي بكر الصديق، ونسخ الْمصاحف بأمر عثمان بن عفان - رضي الله عنه -. ـ(٦)
وهو أكثر من كان يكتب للنبي - ﷺ - بالْمدينة، ولكثرة تعاطيه ذلك أطلق عليه (الكاتب) بلام العهد.(٧)
٢ - أبيُّ بن كعب الأنصاري:
سيد القراء، وأحد الذين أوصى النبي - ﷺ - بأخذ القرآن عنهم، وكان قد جمع القرآن على عهد الرسول - ﷺ -، ـ(٨) وهو أول من كتب الوحي بين يدي النبي - ﷺ - في الْمدينة.(٩)
قال أبو بكر بن أبي شيبة: كان أول من كتب الوحي بين يدي رسول الله - ﷺ - أبيَّ بنَ كعب، فإن لم يحضر كتب زيد بن ثابت.(١٠)
٣ - عبد الله بن سعد بن أبي سرح:
هو أول من كتب الوحي للنبي - ﷺ - بِمكة، ثم ارتد عن الإسلام، ولَحق بالْمشركين بمكة، فلما فتحها رسول الله - ﷺ - أسلم وحسُن إسلامه.(١١)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ - ﷺ -، فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ، فَلَحِقَ بِالْكُفَّار، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -. ـ(١٢)
ومن كُتَّاب النبي - ﷺ - أيضًا: الخلفاء الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي: