ومنهم العلامة الأستاذ محمد بن عبد القادر الهلالي المراكشي أستاذ العربية بجامعة بن بألمانيا.
والعلامة الحافظ الشيخ عبد الله النجدي القويعي المصري، والفاضلة رقية بنت العلامة الأستاذ خليل بن محمد بن حسين بن محسن الأنصاري، والشيخ محمد إسحاق الأدري صدر المدرسين بالمدرسة الأحمدية السلفية بدر بهنكة، والفاضل الأديب الشيخ عبد الرحمن النكرنهوي أستاذ العربية بالمدرسة الرحمانية وغيرهم ممن يتعسر عد أسمائهم(١).
مرضه ووفاته :
كف بصر الشيخ في آخر عمره فصبر على ذلك راجياً الأجر والثواب من الله، وكمل المجلدين الأخيرين من شرح جامع الترمذي آنذاك بمساعدة تلميذيه : الشيخ عبيد الله المباركفوري، والشيخ عبد الصمد المباركفوري.
وقد عرض عليه أهله أن يعرض عينيه على طبيب حاذق في معالجة العيون فرفض ذلك لأنه آثر موعود الله في الآخرة.
ثم إنه أراد أن يسافر إلى دهلي لتكملة طبع شرح جامع الترمذي فألح عليه أصحابه أن يذهب إلى مستشفى يختص بمعالجة العين مستعيناً بالله.. وبعد زمان يسير من العلاج عاد إليه بصره، ويشاء الله أن يبتليه بمرض آخر هو مرض ضعف القلب الذي غلب عليه حتى مضى نصف شعبان وأكثر رمضان في هذا المرض، وأخذته الحمى أيضاً، وكان كذلك إلى أن حان أجله المحتوم وغلب القضاء والقدر، فانتقل إلى جوار ربه في ثلث الليل الأخير للسادس عشر من شوال سنة ١٣٥٣ هـ، الثاني والعشرين من يناير سنة ١٩٣٥ م، ووصل نعيه بالتلغراف إلى ما يجاوره من القرى والأمصار، فورد كثير من أهلها للصلاة عليه، فلم ير مثل الازدحام على جنازته في مباركفور، ولم يكن للمسلمين في مباركفور جمع أكثر منهم على جنازته(٢).
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، آمين.

(١) ١ )... مقدمة تحفة الأحوذي باختصار وتصرف من ص : ٤٦١ إلى ص : ٤٧٩ كتبها تلميذه الشيخ أبو الفضل عبد السميع المباركفوري - رضي الله عنه -.
(٢) ٢ )... لم أقف على ترجماتهم.


الصفحة التالية
Icon