وهو شرح قد فاق غيره من الشروح لما فتح الله لصاحبه من التجليات والفتوحات، فأتى فيه من المباحث والمسائل ما يدهش الآراء والأفكار ويحير العقول والأنظار، ويبصر ذوي الألباب والأبصار.
وهو شرح يقع في تسعة مجلدات من القطع المتوسط، رتبه الشارح على أبواب الترمذي كما وردت في السنن، يبدأ الجزء الأول بمقدمة المؤلف التي بين فيها سنده في كتاب الترمذي إلى مؤلفه، وأجازه شيخيه – الشيخ محمد نذير حسن الدهلوي، والشيخ حسين بن محسن الأنصاري – له برواية الكتب التي قرأها عليهما، وتناول فيه كتاب الطهارة وجزء من كتاب الصلاة.
وفي الجزء الثاني تناول بقية أبواب الصلاة، وأبواب السهو، وأبواب الوتر، وكتاب الجمعة، وأبواب العيدين، والسفر.
وفي الجزء الثالث تناول كتاب الزكاة، والصوم، والحج، والجنائز، والنكاح.
وفي الجزء الرابع تناول كتاب الرضاع، والطلاق، واللعان، والبيوع، والأحكام، والديات، والحدود، والصيد، والذبائح، والأطعمة، والأحكام والفوائد، والأضاحي، والنذور، والإيمان، والسير.
وافتتح الجزء الخامس بكتاب فضائل الجهاد، واللباس، والأطعمة، والأشربة، والبر والصلة، والطب، والفرائض، والوصايا، والولاء والهبة، وكتاب القدر.
وتناول في الجزء السادس كتاب الفتن، والرؤيا، والشهادات، والزهد، وصفة القيامة، وصفة الجنة، وصفة جهنم.
وفي الجزء السابع كتاب الإيمان، والعلم، والاستئذان والآداب، والأدب، الأمثال، وفضائل القرآن، والقراءات، وافتتح في نهايته كتاب التفسير.
وأكمل في الجزء الثامن كتاب التفسير وتناول معه جزءاً من كتاب الدعوات.
وكان الجزء التاسع ختاماً لهذا المؤلف العظيم الفائدة، وقد أكمل فيه المؤلف كتاب الدعوات وشرح كتاب المناقب. فجملة ما في الكتاب من أبواب تسعة وأربعون باباً مرتبة في التحفة على ترتيبها في سنن الترمذي.


الصفحة التالية
Icon