- تفسير القرآن العظيم للحافظ أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير، وكثيراً ما يرجع إليه ويستشهد بكلامه ويقدم قوله على قول من سواه، ومن أمثلة ذلك :
عند قوله تعالى :﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴾(١)قال رحمه الله :" قال الحافظ ابن كثير في تفسيره يخبر تبارك وتعالى عن يوم القيامة أنه يحاسب كل أمة بإمامهم... وذكر كلام الحافظ في الآية إلى نهايته ثم قال :" قلت : ويؤيد القول الأرجح – يعني قول ابن كثير – حديث أبي هريرة هذا فإنه نص صريح في أن المراد بقوله بإمامهم كتاب أعمالهم "(٢).
- ومنها تفسير الطبري المسمى جامع البيان في تأويل آي القرآن، ومن أمثلة ذلك :
عند قوله تعالى ﴿ وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ ﴾(٣)الآية قال – رحمه الله - :" وقد وردت في ذلك – في المراد بيوم الحج الأكبر – أحاديث أخرى ذكرها الحافظ ابن كثير وغيره، واختاره ابن جرير وهو قول مالك والشافعي والجمهور وقال آخرون منهم عمر وابن عباس وطاوس إنه يوم عرفة والأول أرجح "(٤).
ومن مصادره في التفسير بالرأي :
- تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير أو مفاتيح الغيب.

(١) ١ )... الإسراء : ٧١.
(٢) ٢ )... تحفة الأحوذي ٨ / ١٠٦، ط : دار الحديث.
(٣) ٣ )... التوبة : ٣.
(٤) ٤ )... تحفة الأحوذي ٨ / ٤١.


الصفحة التالية
Icon