وهذه الطريقة من التفسير هي التي اختارها وأجازها المباركفوري – رحمه الله – فعند شرحه لحديث رسول الله - ﷺ - :".. ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار "(١)قال :
" ( ومن قال ) أي من تكلم ( في القرآن ) أي في معناه ( برأيه ) أي من تلقاء نفسه من غير تتبع أقوال الأئمة من أهل اللغة العربية المطابقة للقواعد الشرعية بل بحسب ما يقتضيه عقله وهو مما يتوقف على النقل بأنه لا مجال للعقل فيه كأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ وما يتعلق بالقصص والأحكام، أو بحسب ما يقتضيه ظاهر النقل وهو مما يتوقف على العقل كالمتشابهات التي أخذ المجسمة(٢)بظواهرها وأعرضوا عن استحالة ذلك في العقول، أو بحسب ما يقتضيه بعض العلوم الإلهية مع عدم معرفته ببقيتها... فعلم أن علم التفسير إنما يتلقى من النقل، أو من أقوال الأئمة أو من المقاييس العربية أو القواعد الأصولية المبحوث عنها في علم أصول الفقه أو أصول الدين "(٣).
أشهر كتب التفسير(٤)
أولاً : أشهر كتب التفسير بالمأثور
[ ١ ] التفسير المنسوب إلى ابن عباس جمعه الفيروز أبادي وسماه تنوير المقباس من تفسير ابن عباس.
[ ٢ ] تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم.

(١) ٢ )... سنن الترمذي، أبواب التفسير، باب : ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه ٢٣. ع، وقال هذا حديث حسن.
(٢) هم الذين قالوا إن لله تعالى جسما وقلوا إن له تعالى يدين ورجلين وغير ذلك من اللحم والدم وسائر الأعضاء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا معجم الفرق الإ سلامية /شريف يحى الأمين ص٢١٣
(٣) ١ )... تحفة الأحوزي ٨ / ٢٧٨، ٢٧٩.
(٤) ٢ )... وهذه إشارة إلى بعض الكتب المؤلفة وأسماء مؤلفيها ومن أراد زيادة أو تعليقاً على أي من هذه الكتب فلينظر كتاب التفسير والمفسرون للدكتور الذهبي ١ / ٢١٤ : ٣٧٠، وأما ترجمة أصحاب الكتب فبعضها مضى والباقي سيأتي تباعاً في ثنايا البحث إن شاء الله.


الصفحة التالية
Icon