١) سنن الترمذى أبواب فضائل القرآن وقال هذا حديث حسن رقم ٣٠٥٣
(*)قد يشكل فهم هذه العبارة على البعض، والمعنى – والله اعلم – أن عدة آيات السورة دون البسملة مما يدل على أن البسملة ليست من السورة وليست آية تامة منها وهو استنتاج صحيح فى نصفه الثانى أما النصف الأول فلا دليل عليه إذ قد تكون جزء من الآية الأولى – والله اعلم
(٢) تحفة الاحوذى ( ٧/٣١٠ )
( ٣) الجامع لاحكام القران – القرطبى ( ١/١٠٨ )
قال هذا بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدى ولعبدى ما سأل (١)
قال الإمام النووى وهو – أى الحديث – من أوضح ما احتجوا به لأنها سبع آيات بالإجماع فثلاث فى أولها ثناء أولها الحمد لله وثلاث (٢) – فى آخرها – دعاء أولها اهدنا الصراط المستقيم والسابعة متوسطة وهى إياك نعبد وإياك نستعين ٠
قالوا ولانه سبحانه وتعالى قال قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين فلم يذكر البسملة ولو كانت منها لذكرها (٣) ٠
وما رواه البخارى ومالك – واللفظ له – عن أبى بن كعب أن رسول الله ﷺ قال له : كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة قال فقرأت الحمد لله رب العالمين حتى أتيت على آخرها (٤) وهذا يدل على أن البسملة ليست آية ٠
وما روى عن عائشة رضى الله عنها قالت كان رسول الله ﷺ يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين (٥) ٠
ورجح القرطبى هذا القول : لأن القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد وانما طريقه التواتر القطعى الذى لا يختلف فيه ٠ (٦)
قال ابن العربى " ويكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها والقرآن لا يختلف فيه ٠ (٧)


الصفحة التالية
Icon