سواء أكان الفعل ماضيا مثل: قُلْنَا (١) أم مضارعا مثل: يَلْتَقِطْهُ (٢) أم أمرا مثل: قُلْ (٣) وحكمها الإظهار إلا لام "قل" فإنها تدغم في حرفين:
١. اللام، مثل: قُل لِعِبَادِيَ (٤) للتماثل.
٢. الراء، مثل: وَقُل رَبِّ (٥) للتقارب.
الثالثة: لام الحرف:
وهي في "هل" و "بل" مثل: فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (٦) بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (٧)
وحكمها الإظهار إلا إذا وقع بعدها لام أو راء؛ فإنها تدغم فيهما كاللام في "قل" مثل: فَهَل لَّنَا (٨) بَل لا يَخَافُونَ (٩) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ (١٠)
ولم يقع بعد لام هل راء في القرآن الكريم، كما يستثنى من قاعدة إدغام لام الحرف بَلْ رَانَ في المطففين آية ١٤؛ فإن حكمها الإظهار لحفص من طريق الشاطبية؛ لوجود السكت على اللام، والسكت مانع من الإدغام.
الرابعة: لام الاسم:
مثل: سُلْطَانٍ (١١) أَلْسِنَتُكُمُ (١٢) عِلْمًا (١٣) سَلْسَبِيلا (١٤)
وحكمها الإظهار مطلقا.
الخامسة: لام الأمر:
وهي من أدوات جزم المضارع، مثل: وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ (١٥) وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ (١٦)
وحكمها الإظهار مطلقا ك لام الاسم.
باب المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين
إذا التقى الحرفان خطا -سواء التقيا لفظا أم لا- فإما أن يكونا متماثلين، أو متقاربين، أو متجانسين، أو متباعدين.
هذا، ودخل بقولنا: "خطا" نحو: إِنَّهُ هُوَ (١٧) لالتقاء الهاءين خطا فيعتبر من المتماثلين، وإن فصل بين الحرفين بالواو لفظا، لأجل صلة هاء الضمير.
(٢) سورة يوسف: الآية (١٠).
(٣) سورة البقرة: الآية (٨٠).
(٤) سورة إبراهيم: الآية (٣١).
(٥) سورة الإسراء: الآية (٢٤).
(٦) سورة هود: الآية (١٤).
(٧) سورة الأنبياء: الآية (٢٦).
(٨) سورة الأعراف: الآية (٥٣).
(٩) سورة المدثر: الآية (٥٣).
(١٠) سورة النساء: الآية (١٥٨).
(١١) سورة الأعراف: الآية (٧١).
(١٢) سورة النحل: الآية (١١٦).
(١٣) سورة الأنعام: الآية (٨٠).
(١٤) سورة الإنسان: الآية (١٨).
(١٥) سورة البقرة: الآية (٢٨٢).
(١٦) سورة الحج: الآية (٢٩).
(١٧) سورة البقرة: الآية (٣٧). الآية (٥٤).