من هذين النصَّيْن يتبيَّن أن الاهتمام بالقراءات القرآنية وانتشارها في مصر كان قديماً، نظراً لدخول أهم علَمين من أعلام مصر، وهُما الإمام الشاطبي صاحب "حرز الأماني ووجه التهاني"، والإمام المُحقق ابن الجزري(١) صاحب المؤلفات - النشر وتقريبه، وتحبير التيسير وغيرها كثير.
ومن الجهود المباركة في تاريخ الحفاظ على القراءات في مصر.
أولاً: نشر القراءات والحفاظ على أسانيدها.
ثانياً: افتتاح أول معهد للقراءات في البلاد الإسلامية.
ثالثاً: تصحيح المصاحف وتسجيلها(٢).
رابعاً: إنشاء مسابقات محلية ودولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.
خامساً: انتشار المقارئ القرآنية في أنحاء المعمورة من بلاد مصر.
والله - عز وجل - أعلم

(١) هو الإمام المُحقق أبوالخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري، الدمشقي، ثم الشيرازي - ولد سنة (٧٥١هـ)، قرأ على كثير من علماء عصره منهم عبدالوهاب بن السَّلار، وأحمد بن إبراهيم الطحَّان، لهُ غاية النهاية في طبقات القراء، والتمهيد في علم التجويد وغيرها كثير، توفي سنة ٨٣٣هـ.
... ينظر: غاية النهاية (٢/٢٤٧-٢٥١)، إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر (٣/٤٦٦).
(٢) الإمام المتولي وجهوده في علم القراءات ص(٥٢-٥٣).


الصفحة التالية
Icon