٦- الشيخ عبدالفتاح القاضي - ت ١٤٠٣هـ- والمسمى بـ " الإيضاح لمتن الدرة "(١).
٧- الشيخ عبدالفتاح المرصفي - ت ١٤٠٩هـ - وسمَّاهُ بـ " شرح الدرة "(٢).
وقد ابتدأ الشيخ شرحه هذا بمقدمة في خمسة أسطرٍ فقط، قال فيه: " يقول العبد الفقير إلى الله -رحمه الخبير البصير- علي الضباع ذو العجز والتقصير، هذا شرح لطيف على "الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية"، لحافظ عصره، ووحيد دهره. الإمام المحقق، المقرئ المُدقِّق. شيخ مشايخنا الشيخ محمد بن محمد ابن محمد الجزري حباه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته، جعلتُهُ لاستخراج القراءات منها على وجه مختصر. وفصَّلتُ كُلٍّ على حدتها ليكون ذلك أقضى للوطر وأجمع للنظر " اهـ(٣).
ويُعَدُّ هذا الشرح والله أعلم من أخصر الشروح التي وقفتُ عليها، فهو لا يتجاوز التسعين صفحةً، التزم فيه صاحبُهُ الاختصار العلمي القوي، غير مخلِّ بمراد الناظم، مبتعد كل البعد عن التفصيل في الطرق والروايات، بأسلوب سهل ميسور.
ولم تتجاوز مصادر الشيخ في هذا الشرح المبارك الست مصادر وهي:
- الإرشاد في القراءات العشر والكفاية الكبرى كلاهما - لأبي العز القلانسي - ت٥٢١هـ.
- تحبير التيسير وطيبة النشر- للإمام المحقق ابن الجزري - ت٨٣٣هـ.
- شرح الزَّبيدي على الدُّرة، وقد تقدم.
- الوجوه المسفرة في القراءات الثلاث المتممة للعشرة - للإمام المتولي - ت ١٣١٣هـ.
... وللشيخ يرحمُه الله بعض الاختيارات والتنبيهات والاستدراكات المهمة منها:
ما ذكره الشيخ عند قول الناظم يرحمه الله:
وعنهُ نَحْوُ علَيْهِنَّهُ إليه رَوى المَلا.
(٢) مقدمة كتابه هداية القارئ ص(١٠).
(٣) البهجة المرضية ص(٣).