٢-كما تعدّ الترجمة المتداولة في بلاد السند والمقبولة لدى الخواص والعوام، من العلماء والعامة منذ صدورها إلى يومنا هذا، وتعدّ المرجع الأساس لأغلب الترجمات الموجودة الآن باللغة السندية، وغيرها من الترجمات التي جاءت بعدها مستفادة منها، بل منها ما هي مسروقة منها(١).
٣- وهي أول ترجمة غير حرفية بعبارات جميلة، وأسلوب سلس ميسور، روعي في التعبير كونه موافقاً لقواعد اللغة السندية وروعة الأدب السندي الحديث وجمال نثره.
٤- روعي فيها كونها مفهومة للخواص والعوام، ولجميع أهالي مناطق السند : الجنوبية (لار)، والشمالية (سرو) والوسطى، حيث إن لكل منطقة لهجة معينة، واستعمالات ومحاورات مخصوصة.
فمثلا : يترجم كلمة (الخدع) في قوله تعالى :﴿ يخادعون الله ﴾ (البقرة: ٩) بـ"دلبو"، وهي أروع وأنسب من "دوكو".
ترجم كلمة (ذَهَبَ) من قوله تعالى :
﴿ ذهبَ الله بنورهم ﴾ (البقرة : ١٧):
"الله سندن سوجهرو اجهايو".
وفي قوله تعالى :﴿ لذهب بسمعهم وأبصارهم ﴾ (البقرة : ٢٠) :
"سندن اكيون عـ سندن كن ضرور وجائي جذي".
فكانت ترجمته أنسب وأروع حسب الموقع والتعبير.
٥- نلاحظ على المترجم مخافة الله - عز وجل - وعظم مكانة كلامه تعالى في قلبه، بحيث نراه لا يُدخِل في الترجمة ما لم يُذكر في النص، ولا يتركُ ترجمة كلمة موجودة في النص، فترجمته من هذه الناحية شاملة لمعاني جميع الكلمات العربية للنص القرآني. ومع ذلك فهي مؤداة بعبارة بيانية تفسيرية مقصودة غير حرفية أو ما تسمى بـ"تحت اللفظ"، بحيث يستفيد طلاب العلم والعلماء منها معرفة معاني الكلمات القرآنية، كما يستفيد العوام منها مفهوم ومحتوى كلام الله تعالى.
٦- ترجمته سند لأصحاب العقيدة الصحيحة :
فمثلا : ترجم قوله تعالى :
﴿ وأنزلنا إليكم نوراً مبينا ﴾ (النساء: ١٧٤): ء اوهان ذانهن جنو سوجهرو (قرآن) لاتو سون.

(١) ليست هذه مجرد دعوى، بل لديَّ أدلة وبراهين على ذلك ليس هذا مجال سردها وبيانها.


الصفحة التالية
Icon