هكذا نرى علي خان ينتقد المجتمع وينبه على البدع والخرافات والأخطاء الفاحشة المنتشرة فيه، ويحاول تصحيح الأفكار والمعتقدات الخاطئة.
ومنها : أنه يركز على إصلاح المجتمع :
وفي سبيل ذلك يركز على وحدة الأمة وعدم التفكك والتشتت والتحزب(١).
ويوضح أحوال علماء السوء وأماراتهم ويحذر القارئ منهم(٢).
يستعمل لتوضيح المعاني أسلوب ضرب الأمثلة الشعبية المتداولة لدى أهل السند، وكذلك المحاورات المتعلقة بالمجتمع الشعبي التي تقنع العامة وتؤثر فيهم، وأمثلة ذلك غير محصورة في ترجمته وتعليقاته.
يحاول أن يتوسع في المعاني والمفاهيم القرآنية ويعممها ثم يطبقها على واقع المجتمع ليؤثر بذلك على القارئ ولا سيما المثقف منهم، فمثلا يبين مفهوم الرزق في قوله تعالى: ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ (البقرة : ٣) فيعلق عليه قائلاً :
"ليس معنى (الرزق) الحبوب والثمار والملابس.. فحسب، بل يدخل فيه : العلم، والعقل، وفصاحة اللسان وبلاغته، وقوة القلم، والوجاهة، والمكانة.. وغير ذلك.. كل ذلك يستخدم حسب أوامر الله لمصلحة النفس ولمصالح الناس كافة، وكل ما أوتينا من شيء فهو من الله، وأمانة، فلا بد من أن تنفق الأمانة حسب أوامر معطيها(٣).
ويقول في تعليقه على قوله تعالى :
﴿ الله يستهزئ بهم ويمدهم.. ﴾ (البقرة : ١٥) ما ترجمته :

(١) ينظر للمثال كلامه في التعليقة رقم : ٢٦٣ ص٢١٣، و٦٣٤ ص٥٧٨-٥٧٩.
(٢) انظر التعليقة رقم: ٢٥٩ ص٢١١.
(٣) التفسير المنير ص٤٦.


الصفحة التالية
Icon