وأقدم ترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة السندية وتتوافر اليوم هي ما قام بها الإمام محمد هاشم بن عبد الغفور الحارثي التتوي السندي (ت١١٧٤هـ)(١) في عهد الكلهورا، حيث ترجم الجزأين الأخيرين من القرآن الكريم إلى اللغة السندية مع تفسيرهما نظماً في عام ١١٦٢هـ، وطبع منها ترجمة الجزء الأخير فقط عدة طبعات أولها في بومباي بالهند في عام ١٣٣٠هـ =١٩١١م(٢).
أما ترجمة جزء " تبارك" له فيقال: إن منها نسخة في مكتبة دار العلوم ندوة العلماء بلكنؤ الهند، كما يقال: إنها طبعت في مطبعة كريمي ببومباي الهند(٣)، غير أنها في عداد المفقودات.
كما قام في عهدهم كذلك بترجمة القرآن الكريم وتفسيره باللغة السندية كل من :
الشيخ محمد بن عبد الخالق التتوي(٤).

(١) حجة بلاد السند وفقيهها، ولد في ١١٠٤هـ، وتوفي في ١١٧٤هـ، وتعلم على يد علماء بلاده، وأخذ عن علماء الحرمين الشريفين كذلك، وكان معاصراً للإمام أبي الحسن السندي الكبير والعلامة الشيخ محمد حياة السندي والإمام ولي الله الدهلوي وغيرهم، له أكثر من ١٦٠ مؤلفاً، منها: التفسير الهاشمي للقرآن الكريم باللغة السندية، ترجمته في: نزهة الخواطر ٦/٣٧٣، والأعلام ٧/١٢٩، واقرأ مقدمتنا لرسالته " الشفاء في مسألة الراء " في علم التجويد، طبع بتحقيقنا في عام ١٤٢٠هـ.
(٢) قام الدكتور/ ميمن عبد المجيد السندي بنثره، وطبع من أكاديمية مهران بكراتشي في ١٩٩١م.
(٣) مقدمة التفسير الهاشمي للدكتور/ ميمن عبد المجيد السندي ص ١٠.
(٤) من علماء تته في القرن الثاني عشر الهجري، لم أطلع على تاريخ ولادته ووفاته، ووالده الشيخ عبد الخالق من تلامذة الإمام محمد هاشم التتوي، وللمترجم له تفسير البسملة، وترجمة وتفسير سورة الملك كلاهما مخطوط في المتحف البريطاني بلندن، وتفسير آية الكرسي طبع في مركز التحقيق الباكستاني بجامشورو (السند) بترتيب وعناية غلام محمد لاكو.


الصفحة التالية
Icon