وأما ما يرويه أبو نعيم في «الحلية»، أو في «فضائل الخلفاء»، والنقاش، والثعلبي، والواحدي، ونحوهم في التفسير، فقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن فيما يروونه كثيرًا من الكذب الموضوع».
(ط) «الرد على من قال بفناء الجنة والنار»، صفحة (٥٧)، تكلم شيخ الإسلام على عدة تفاسير، وذكر نسخة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، أن الثعلبي اعتمد علها، وفي نفس هذا النقل قسم شيخ الإسلام التفاسير التي تنقل بالمأثور إلى ثلاثة أقسام:
١- الذين يسندون التفسير، ومثاله ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم.
٢- الذين يذكرون الإسناد مجملًا، ومثل له بالثعلبي، والبغوي.
٣- الذين يذكرون المتون دون الأسانيد، كالماوردي، وابن الجوزي.
وإليك عبارة شيخ الإسلام من كتابه المذكور:
«وفي تفسير علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس، وهو معروف مشهور، ينقل منه عامة المفسرين الذين يسندون التفسير، كابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وعثمان بن سعيد الدارمي، والبيهقي، والذين يذكرون الإسناد مجملًا، كالثعلبي، والبغوي، والذين لا يسندون، كالماوردي، وابن الجوزي».
(ي) «منهاج السنة» (٧/١٧٧):
«الثعلبي، والواحدي، وأمثالها... ، وهؤلاء من عادتهم يروون ما رواه غيرهم، وكثير من ذلك لا يعرفون هل هو صحيح أم ضعيف، ويروون من الأحاديث الإسرائيليات ما يعلم غيرهم أنه باطل في نفس الأمر، لأن وظيفتهم النقل لما نقل، أو حكاية أقوال الناس، وإن كان كثير من هذا وهذا باطلًا، وربما تكلموا على صحة بعض المنقولات وضعفها، ولكن لا يطردون هذا، ولا يلتزمون».
(ك) «منهاج السنة» (٧/٩١):