س) «مجموع الفتاوى» (٢٢/٤٤٢):
«وإنما يروي أمثال هذه الأحاديث من لا يميز من أهل لتفسير، كالثعلبي ونحوه».
(ع) «الرد على البكري» صفحة (٢٠):
«وأمثال هؤلاء ممن في كتابه من الكذب ما لا يحصيه إلا الله، فهل يجوز الاعتماد على ما يرويه هؤلاء؟ أو يكون أرفع من هذا، وإن كان فيها من الصدق ما لا يحصيه إلا الله. كتفسير الثعلبي، والواحدي، و«الشفا» للقاضي عياض، وتفسير أبي الليث، والقشيري مما فيه ضعف كثير، وإن كان الغالب عليه الصحيح».
٦- الواحدي
هو الأستاذ العلامة، أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي النيسابوري، صاحب «التفسير وأسباب النزول»، ولد سنة (٣٩٨) على الراجح في نيسابور، وهو من تلامذة الثعلبي. توفي سنة (٤٦٨) وله ثلاثة تفاسير:
١- الوجيز: وهو تفسير صغير مطبوع طبعة قديمة، وطبع طبعة حديثه.
٢- الوسيط: طبع في أربع مجلدات طبعة أنيقة بتحقيق عدد من المشايخ والدكاترة.
٣- البسيط: وهو تفسير موسع، ولكنه مفقود.
كلام ابن تيمية في تفسير الواحدي:
أكثر المواطن التي ذكر فيها شيخ الإسلام الثعلبي ذكر فيها تلميذه الواحدي.
ونلخص الآن ما ذكره شيخ الإسلام:
(أ) «مجموع الفتاوى» (١٣/٣٥٤):
«الواحدي صاحبه (الثعلبي) كان أبصر منه بالعربية».
(ب) «مجموع الفتاوى» (١٣/٣٥٤):
«أبعد عن السلامة واتباع السلف –أي من الثعلبي-».
(ج) «منهاج السنة» (٧/٣٥٥)، إن تفسير الواحدي فيه كذب.
(د) «منهاج السنة» (٧/٤٣٤)، ذكر أمثلة من الكذب منها حديث في فضائل سور القرآن في بداية كل سورة.
(هـ) «منهاج السنة» (٧/١٢)، ذكر أن الواحدي كشيخه حاطب ليل.
(و) «منهاج السنة»، ذكر أن الواحدي كشيخه من عاداته أن يروي روايات لا يعرف هل هي صحيحة أم ضعيفة؟ وكذا إسرائيليات باطلة؛ لأن وظيفته النقل فحسب، وقد يتكلم عن بعض المنقولات الضعيفة.
(ز) «الرد على البكري» صفحة (١٤): أن الواحدي كشيخه لا يميز بين الصحيح والضعيف، والغث والسمين.