وفي تفسيره علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس، وهو معروف مشهور، ينقل منه عامة المفسرين الذين يُسندون التفسير، كابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وعثمان بن سعيد الدارمي، والبيهقي، والذين يذكرون الإسناد مجملًا، كالثعلبي، والبغوي، والذين لا يسندون كالماوردي، وابن الجوزي».
١٥- الماوردي
هو علي بن محمد بن حبيب، أبو الحسن الماوردي، أقضى قضاة عصره. ولد في البصرة سنة (٣٦٤). توفي في بغداد سنة (٤٥٠). من العلماء الباحثين، أصحاب التصانيف الكثيرة النافعة.
وقد طبع الكتاب في ست مجلدات بتحقيق (عبد المقصود عبد الرحيم). وتفسير الماوردي يعد من طبقة الذين ينقلون أقوال السلف في التفسير بدون سند، كسابقه ابن الجوزي، وقد نقل شيخ الإسلام عنه بعض النقول ولم يكثر عنه.
أما تقييم شيخ الإسلام لتفسيره فلم نجد إلا العبارة التي مر ذكرها في تفسير ابن الجوزي في كتابه «الرد على من قال بفناء الجنة والنار» صفحة (٥٧).