وابن أبي حاتم قد ذكر في أول كتابه في التفسير أنه طلب منه إخراج تفسير القرآن مختصرًا بأصح الأسانيد، وأنه تحرى إخراجه بأصح الأخبار إسنادًا، وأشبعها متنًا، وذكر إسناده عن كل من نقل عنه شيئًا».
٣- القرطبي
هو الإمام العلامة، محمد بن أحمد الأنصاري الخزرجي الأندلسي أبو عبد الله القرطبي من كبار المفسرين، وهو من أهالي قرطبة الذين رحلوا إلى الشرق، واستقروا في شمال أسيوط بمصر، وتوفي فيها سنة (٦٧١). وتفسيره يسمى «الجامع لأحكام القرآن»، ويعد من أهم الكتب التي ألفت في أحكام القرآن.
كلام ابن تيمية في تفسير القرطبي:
ذكر شيخ الإسلام تفسير القرطبي في معرض كلامه عن تفسير الزمخشري فقال في «مجموع الفتاوى» (١٣/٣٨٧):
«وتفسير القرطبي خير منه –أي الزمخشري- بكثير، وأقرب إلى طريقة أهل الكتاب والسنة، وأبعد عن البدع، وإن كان كل هذه الكتب لا بد أن يشتمل على ما ينقد، لكن يجب العدل بينهما، وإعطاء كل ذي حق حقه».
٤- ابن عطية
هو الإمام القاضي، والفقيه الحافظ، أبو محمد بن عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد الرؤوف بن عبد الله بن تمام بن عطية الداخل إلى الأندلس –ابن خالد بن خفاف المحاربي. ولد سنة (٤٨١) بُلرقة، وتوفي في الخامس والعشرين من رمضان سنة (٥٤٢) (١).
وقد طبع تفسيره في اثني عشر مجلدًا بإشراف أربعة من الفضلاء واسمه «المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز».
كلام ابن تيمية في تفسير بن عطية:
(أ) «مجموع الفتاوى» (١٣/٣٦١):