القرآن بلغة غير العربية، ومن هنا ينبعث الحسد والحقد في صدور الأعداء! ومن هنا - أيضاً - نعتقد أنَّ كلَّ من حارب اللغة العربية فإنما يحارب اللغة التي اختارها الله، ومن ثمَّ فهو يتهم الله في اختياره! وبالتالي فهو كافر، لأنَّه لا يقدِّس الله ولا ينزِّهُه عن النقص، تعالى الله عن ذلك عُلوّاً كبيراً..
لكنَّ الكفَّار يدركون: أنه ما سادت لغة في أمة إلاَّ ساد فكرها، ومتى خضعت أمة لغزو لغة وفكرها إلاَّ كانت تابعة مأمورة، وذلك ما يخيفهم!
أمَّا محاولتهم لتغيير الرسم العثماني فيكفي لرده أنه سيفتح باب الذرائع للأفكار المغرضة. بالإضافة إلى عجز اللغة اللاتينية عن تحمل مضامين الحروف العربية وخصائصها..
ولا عجب أن يقوم بنشر هذه الدعوة البغيضة: الأعداء والمنافقون... لكن العجب أن يحملها وينافح عنها مدعو الإسلام، والمسلمون، ويكلفون أنفسهم إيجاد البراهين المسوغة لها..


الصفحة التالية
Icon