وأنزله على سبعة أحرف، فكتب بحروف ترمز إلى وجوه تلك القراءات السبع فمثلا كلمة: (أسورة من ذهب) تكتب بألف محذوفة من السطر إشارة إلى قراءة سبعية وهي: (أسورة) بإسكان السين جمع سوار كالأولى.
وبناء على ما ذكر فإنه: يحرم ولا يحل كتابة القرآن الكريم بغير الحروف العربية، ولا كتب المصحف الكريم بما يخالف المصحف العثماني ولو كانت حروف الكتابة عربية، لما يؤدي ذلك إلى سلب القرآن الكريم خصائصه التي من أظهرها: الإعجاز، والتعبد بتلاوة الحروف التي نزل بها والهداية المشتمل عليها بألفاظه ومعانيه والفصاحة والبيان اللذين هما جزء الإعجاز القرآني.
زيادة على ما ذكر: أنه لو أذن للناس أن يكتبوا القرآن الكريم بغير الحرف العربي لأدى ذلك حتما إلى تحريف القرآن وضياع ما يحمله من هدى وثور


الصفحة التالية
Icon