ليكون قرآنا فرنسيا، وآخر إنجليزيا، فصينيا، ثم ألمانيا، وهكذا إلى آخر قائمة لغات الدنيا! !.
وأنا الساطر - عفا الله عنه وتقبله ربه بقبول حسن -: أرى لزاما أن كتابته بحروف لاتينية مخل جدا بتعظيمه؛ بل هو عين التحريف الذي جاء في قوله تعالى: ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ﴾ [المائدة: ١٣] (١) وهو تبديل حروفه على غير ما أنزله الله على رسوله، وهو ما جاء في قوله تعالى: ﴿أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾ [فصلت: ٤٤] (٢) وهو معنى عدم ارتضاء كاتب النص بالحرف الإفرنجي نزوله ووضعه العربي، وبالتالي فهو شعور لا شك أنه كفر صارخ.
نقلا عن كتابه: (كتابة النص القرآني بالحرف اللاتيني خطر داهم على المصحف العثماني).
_________
(١) سورة المائدة، آية: (١٣).
(٢) سورة فصلت، آية: (٤٤).


الصفحة التالية
Icon