متفرقة، وقال: إن الله - عز وجل - قال: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ﴾ [القيامة: ١٧] (١) وهؤلاء يفرقونه، فإذا كره هذا في الأجزاء، فما بالك بتغييره عن اللسان العربي المبين؟ ! ولقد سرى هذا لبعض الناس في هذا الزمان، حتى إنهم ليعدون قراءة القرآن بالعجمية ونسخ الختمة بها من الفضيلة، وبعضهم يجمع في الختمة الواحدة بين كتبها باللسان العربي واللسان الأعجمي، وهذا مخالف لما أجمع عليه الصدر الأول، والسلف الصالح، والعلماء - رضي الله عنهم - وإذا كان ذلك كذلك، فيتعين عليه أن لا يعرج على قول من أجاز ذلك فليحذر من ذلك، والله الموفق " (٢).
_________
(١) سورة القيامة، آية: (١٧).
(٢) عن كتابه (المدخل) ج ٤ ص ٨٦ ط دار الفكر.