تسجيل تلاوة القرآن الكريم
جانب مهم من جوانب الاهتمام والعناية بكتاب الله الكريم، ويسير العمل فيه بالدقة نفسها التي يسير فيها في كتابة المصحف الشريف وطباعته؛ حيث يخضع لمراجعة وتصحيح من قبل لجنة تسمى "اللجنة العلمية لمراجعة التسجيلات" برئاسة فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي وعضوية أصحاب الفضيلة: أحمد عبد العزيز أحمد الزيات، وعبد الرافع رضوان علي، وعبد الحكيم عبد السلام خاطر.
ويتم تسجيل التلاوة في ((استديو)) مجهز بأحدث أجهزة التسجيل، وتقوم اللجنة بمتابعة القارئ في أثناء التلاوة، ويدوِّن كل عضو ملحوظاته في بيان خاص بذلك، وتناقش هذه الملحوظات، ويطلب إلى القارئ تصحيح ما أُجمع على تصحيحه منها في اليوم الذي تلا فيه، وهكذا يستمر العمل حتى تنتهي تلاوة كامل المصحف، فتراجع اللجنة مرة أخرى التلاوة بكاملها وتتخذ الخطوات السابقة نفسها حتى تطمئن على سلامة التسجيل، وتوقِّع على إجازة العمل.
ثم تتابع بعد ذلك خطوات الاستنساخ من الشريط الأصل إلى شريط ماستر ¼ بوصة ثم إلى قرص Cتعالى ثم إلى بكرات تعبئة أشرطة الكاسيت، وفي كل مرحلة يخضع العمل لمراقبة عاملين وفنيين متخصصين حتى يظهر التسجيل على مستوى جيد من الدقة العلمية والفنية.
وربما استغرق القارئ سنة إلى ثلاث سنوات لتسجيل تلاوة القرآن كاملا وقد تمَّ حتى الآن التسجيل لكل من: فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي برواية حفص، ورواية قالون، والشيخ إبراهيم الأخضر القيم برواية حفص، والشيخ الدكتور محمد أيوب برواية حفص، والشيخ الدكتور عبد الله بن عمر بصفر برواية حفص، ويجري العمل حالياً على التسجيل للشيخ الدكتور عماد زهير حافظ برواية حفص عن عاصم بقَصْر المنفصل، كما أن هناك تهيئة لتسجيل مصحف معلم.
ويأخذ المجمع في الوقت الحالي بأسلوب التسجيل على أشرطة الكاسيت، أما التسجيل بواسطة الأقراص المضغوطة C.D، فقد تم الانتهاء من إعداد دراسة متكاملة للأخذ بهذا الأسلوب الذي سيتم تنفيذه قريباً إن شاء الله.