الزخرفة والتذهيب
لم تكن المصاحف التي كتبت في عهد عثمان بن عفان خالية من النقط والشكل فقط، بل كانت أيضًا خالية من التحلية والتذهيب، والتعشير، وعلامات الفصل بين السور، ولم تعرف الزخرفة وتحلية المصاحف إلا في العصر العباسي، وكانت الصفحات الأولى والأخيرة وعناوين السور تحظى بعناية أكثر في تذهيبها وزخرفتها، وربما اشترك أكثر من واحد في زخرفة آيات المصحف الشريف وتذهيبها وكتابتها، وربما استغرقوا في ذلك أكثر من عام (١).
وكانت المصاحف في الصدر الأول من الإسلام على هيئة سجل، أو لفافة قد تشتمل الواحدة منها على سورة أو أكثر، ثم أخذت الشكل الأفقي، أو العمودي في فترة العصر الأموي وما بعده (٢).
وكانت تجلد تجليدًا فنيًا حسب إمكانات ذلك العصر (٣).
(١) عفيفي: مرجع سابق ٢٣٢، ٢٣٥
(٢) عبد الله بن محمد المنيف: دراسة فنية لمصحف مبكر، يعود للقرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي، مكتوب بخط الجليل أو الجليل الشامي، محفوظ في مكتبة الملك فهد الوطنية، ط١ ١٤١٨هـ/١٩٩٨م، ٤٨، والمصاحف المبكرة وأهميتها، مجلة الفيصل، ع ٢٦٧، رمضان ١٤١٩هـ، ديسمبر ١٩٩٨م، يناير ١٩٩٩م، ٥.
(٣) عفيفي: مرجع سابق، ٢٣٥.
(٢) عبد الله بن محمد المنيف: دراسة فنية لمصحف مبكر، يعود للقرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي، مكتوب بخط الجليل أو الجليل الشامي، محفوظ في مكتبة الملك فهد الوطنية، ط١ ١٤١٨هـ/١٩٩٨م، ٤٨، والمصاحف المبكرة وأهميتها، مجلة الفيصل، ع ٢٦٧، رمضان ١٤١٩هـ، ديسمبر ١٩٩٨م، يناير ١٩٩٩م، ٥.
(٣) عفيفي: مرجع سابق، ٢٣٥.