- وقال ﷺ :« إنَّ أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة ».
- وقال ﷺ :« البخيل الذي من ذكرتُ عنده فلم يصلّ عليّ ».
اللهمّ اجعل صلواتك، ورحمتك، وبركاتك، على سيّد المرسلين، وإمام المتقين، سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، إنك سميع مجيب الدعاء.
الأحكام الشرعية
الحكم الأول : ما هي صيغة الصلاة والتسليم على النبي عليه السلام؟
صيغة الصلاة على النبي ﷺ وردت فيها طرق كثيرة من السنة النبوية المطهَّرة، وقد ذكرت فيها صور مختلفة عن كيفية الصلاة عليه من المؤمنين، واختلافُها يشعر بأن الغرض ليس تحديد ( كيفية خاصة ) وإنما هي ألوان من التعظيم والثناء له عليه السلام، وسنقتصر على بعض ما صحّ من هذه الكيفيات، لأنّ استيعابها يطول، فنقول ومن الله نستمد العون :
أولاً : روى الشيخان عن كعب بن عُجْرة رضي الله عنه قال : قال رجل يا رسول الله : أمّا السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال قل :« اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ».
ثانياً : وروى مالك وأحمد والشيخان عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا يا رسول الله : كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله ﷺ قولوا :« اللهمّ صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ».
ثالثاً : وأخرج الجماعة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : أتانا النبي ﷺ ونحن في مجلس ( سعد بن عُبادة ) فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ فسكت حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال قولوا :« اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد، والسلام كما علمتم ».
وفي بعض رواياته :« اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد ».
وهناك روايات أخرى دون هذه في الصحة وتخالفها بالزيادة والنقص في مواضع كثيرة.
وما دام المراد تعظيم النبي ﷺ فأي عبارة تكون واردة من طريق صحيح كان لك أن تأخذ بها.
وأما التسليم فصيغته معروفة وهي أن يقول المؤمنون : السلام عليك يا رسول الله.
وفي التشهد يقول المصلي : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
ومعنى التسليم : الدعاء بالسلامة من جميع البلايا والآفات والأسقام، وذهب ابن السائب إلى أن معنى التسليم : الانقياد وعدم المخالفة أي سلّموا لما يأمركم به والله أعلم.