أ أن يقع العكس بين أحد طرفي جملة وما أضيف إليه ذلك الطرف نحو: "كلام الملوك ملوك الكلام".
ب أن يقع العكس بين متعلقي فعلين في جملتين كقوله تعالى: ﴿ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ ﴾.
ت أن يقع العكس بين لفظين في طرفي الجملتين كقوله تعالى: ﴿ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾.
١٦- الاستطراد:
وهو أن يخرج المتكلم من الغرض الذي هو فيه إلى غرض آخر لمناسبة بينهما ثم يرجع فينتقل إلى إتمام الكلام الأول كقوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ فهذه الآية واردة على سبيل الاستطراد عقب ذكر بدو السوءات وخصف الورق عليهما إظهارا للمنة فيما خلق من اللباس ولما في العري وكشف العورة من المهانة والفضيحة وإشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقوى.
ومنه قوله تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ ﴾ فجاء الاستطراد عتابا للمؤمنين وذكرا لجملة من الأحكام ثم بعد أربعين آية جاء حكم الأنفال وهو قوله تعالى: ﴿ واعلموا أنما غنمتم من شيء... ﴾
١٧- الاستهلال:
وهو أن يبتدئ بما يدل على ما بعده، أو هو أن يشتمل أول الكلام على ما يناسب الحال المتكلم فيه، كسورة الفاتحة التي هي مطلع القرآن فإنها مشتملة على جميع مقاصده، وكقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾.
١٨- الترديد:


الصفحة التالية
Icon