سبيل الإتقان في متشابه القرآن } سائلًا الله تعالى أن يجعله عونًا بعد الله لكل من أراد أن يحفظ كتاب الله تعالى، وقد تحريت قدر الإمكان البعد عن الإطالة التي تفضي إلى الملل، فاقتصرت على ما يكون نافعًا في ضبط الحفظ فقط دون إسهاب لا طائل من ورائه.
وقد قمت بتقسيم الكتاب إلى ثلاث أبواب :
- الباب الأول : موعظة تبين فضل القرآن أسميتها ( تذكير الأنام بفضل القرآن)
- الباب الثاني : متشابه السورة مع نفسها، وهذا ينتفع به من هو بادئ في الحفظ حيث يعلم متشابه كل سورة على حده، فيكون ذلك عونًا له بعد الله في إجادة الحفظ.
- الباب الثالث : متشابه السور مع غيرها وهذا ينتفع منه من ختم القرآن بشكل أكبر حيث تساعده على ضبط حفظه وإحكامه، هذا وقد قمت بكتابة بعض الأحرف تسهيلًا للحفظ مثل :(مأ) (كظف) وغيرها، على أن يكون الحرف الأول هو الكلمة الأولى، والثاني هو الكلمة الثانية. فمثلًا في سورة البقرة:( والله لا يهدي القوم (الظالمين)،( والله لا يهدي القوم (الكافرين)، نسميها [ ظك ].
وقد قمت بتقسيم الباب الثالث إلى ثلاث فصول :
- الفصل الأول : متشابه قصص الأنبياء.
- الفصل الثاني : متشابه بعض الآيات التي كررت في سور مختلفة.
- الفصل الثالث : متشابه كل سورة مع غيرها.
هذا ونسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصًا لوجهه الكريم، و أن يثيبنا عليه خيرًا، وما كان في هذا الكتاب من صواب فمن الله، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي و من الشيطان، والله منه بريء وأنا راجع عنه بإذن الله، فالله تعالى أسأل أن يحملنا على فضله، ولا يحملنا على عدله وأن يتقبل مني ويتجاوز عنا إنه سبحانه على ما يشاء قدير و بالإجابة جدير وهو حسبنا ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أبو رحمة / محمد نصر الدين محمد عويضة
مدرس بجمعية القرآن الكريم بجدة
فرع مدركة ورهاط وهدى الشام