البيت الرابع عشر : إن أهل القرآن هم أصحاب الخير و الإحسان و الصبر على الطاعات و البعد عن المحرمات صفاتهم جاء بها القرآن مفصِلًا لها.
البيت الخامس عشر : الزم هذه الصفات مدة حياتك منافسًا فيها غيرك، وأبدل بنفسك الخسيسة و شهوتك الحقيرة طيب أرواح الأعمال الصالحة و الرفيعة.
( ١) مثل النبي ﷺ المؤمن الذي يقرأ القرآن بالأترجة في ريحها وطعمها.
( حديث أبي موسى الثابت في الصحيحين ) أن النبي - ﷺ - قال : مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر.
( ٢) الأجر الوفير على تلاوة القرآن :
( حديث عقبة بن عامرا لثابت في صحيح مسلم ) أن النبي - ﷺ - قال :
أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى وادي العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم ؟ " فقلنا : يا رسول الله كلنا يحب ذلك. قال :"أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين و ثلاث خير من ثلاث و أربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل ".
( حديث ابن مسعود الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أن النبي - ﷺ - قال :" من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن (ألفٌ) حرف، و(لامٌ) حرف، و (ميمٌ) حرف ".
( حديث ابن عباس الثابت في صحيح الترمذي ) أن النبي - ﷺ - قال :
" ' إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا '، تعدل نصف القرآن، و ' قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ '، تعدل ثلث القرآن، و ' قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ' تعدل ربع القرآن.