الجواب أن أسماء الحروف من لغة العرب، وقد ورد بها القرآن فقد قال الله
تعالى: ﴿الم ذلك الكتاب لا ريب فيه﴾، ﴿الم الر المص﴾ هذه كلها في
القرآن.
هذا السؤال هل ما يعلم به الصبيان كذلك؟
بالنسبة للهجات ينطق فيها بهذه الحروف على الوجه الذي يتعارف الناس به
في اللهجة، فبعض الناس يقول الليف للألف، هذا لهجة ليست من لغات العرب،
وهكذا.
هذا السؤال يريد إعادة شرح البيت:
ورد كل واحد لأصله** واللفظ في نظيره كمثله
قد سبق بيان أن من تمام التجويد أن يرد الإنسان كل حرف إلى مخرجه وهو
أصله، وأن يتعود على النطق به حتى يكون لفظه في كل حرف نظير لفظه بذلك
الحرف في موضع آخر، وهذا معنى قوله: واللفظ في نظيره كمثله، وفي معنى
آخر إذا قلت: واللفظ في نظيره أي ورد اللفظ في نظيره كمثله ورد اللفظِ
إذا قلت واللفظ في نظيره كمثله معناه في حال الادغام الذي تكلمنا فيه
الليلة.
هذا السؤال ما الفرق بين الإدغام واللين ومتى تكون الواو والياء حرفي
لين؟
الجواب أن الإدغام واللين لا يمكن أن يقع التباس بينهما، لأن اللين
معناه لين الحرف في المخرج في حال النطق به لأنه يذهب في هواء الفم ولا
يرتبط بمخرج معين، والإدغام هو إدخال الحرف في الآخر وهو التشديد فهو
عكس هذا تماما، وليس بينهما اشتباه ولا التباس، أما الواو والياء
فيكونان حرف لين إذا سكنا وانفتح ما قبلهما.
هذا السؤال عن المحضرة هل هي بالضاد أم بالظاء؟
الجواب أن الراجح أنها بالضاد لا بالظاء، أنها المحضرة بالضاد وهي
المحاضر كما قال لبيد بن ربيعة العامري:
فالواديان وكل مغنى منهمُ** وعلى المياه محاضر وخيام
هي المحاضر بالضاد.
هذا السؤال هل الاستطالة صفة للضاد أم للمخرج؟
والجواب أن الاستطالة صفة للحرف وأن الصفات كلها للحروف، فالاستطالة
صفة للضاد في مخرجها، فمخرجها تستطيل فيه وهو أصلا في ذاته أيضا
مستطيل، لكن المخارج نفسها نحن لا نتكلم في التشريح نحن نتكلم في النطق