يجعله أربعا بحسب القراءة التي تقرأ بها، فلا بد من الرجوع فيه إلى
القراءة، هنا المد الذي يحصل بسبب اللين وهذا ليس من المدود التي يتكلم
عنها أهل الأداء إلا نادرا، وهو لبعض القراء لورش مثلا، فإنه إذا كان
الحرف لينا وليس حرف مد قد يمد له، مثل: شيْء ميْت، ونحوه، سَوْء، ظن
السوء، فهذا الحرف ليس حرف مد، لأن حرف المد من شرطه أن يكون ساكنا وأن
تكون الحركة التي قبله مجانسة له، والسوء الواو هنا حرف ساكن ولكن
الحركة التي قبله فتحة وهي غير مجانسة له فهو حرف لين وليس حرف مد.
انتهينا إذن من المدود بالنسبة للمكتوب هنا وهو المد العوضي لا نحتاج
إلى الكلام فيه لأنه لا أثر له بل هو مد طبيعي فقط، هذا مد طبيعي، داخل
في المد الطبيعي، انتهينا إذن من المدود.
وهذه الأسئلة هي: ﴿وأطعنا الرسولا﴾ هذا مد طبيعي لكن إذا وقف عليه
الإنسان زاده، والمد الطبيعي هنا سببه إثبات الصحابة للألف في الرسم،
وهي في الأصل اسم منصوب، وكان اللازم أن يوقف عليه بالإسكان لأنه محلى
بأل، ولكن الصحابة كتبوه بالألف فيتبع فيه الرسم.
هذا السؤال القلب في مثل ﴿من بعدهم﴾ هل تجعل علامة القلب على النون أم
على الباء؟
الجواب أنها تجعل على النون لا على الباء، فهذا نبه فقط على أمر هنا
وهو أن هذه العلامة وهي الميم تجعل هنا فوق النون نعم.
هنا يقول: ما حكم من يقرأ بالانفكاك وما هو؟
بالنسبة لهذا النوع هو ليس رسم الصحابة لأن رسم الصحابة ليس فيه أصلا
شيء قبل الهمزة، الهمزة تكون محذوفة هنا، هنا يقول ما حكم من يقرأ
بالانفكاك؟ الذي يبالغ هو لا يسمى انفكاكا الذي يقرأ بالقلقلة في الميم
إذا كانت قبل الواو أو الفاء تعمد ذلك حرام لأنه من اللحن الخفي وذلك
بحق من يعرفه أما من لا يعرفه فهو غير آثم فيه.
هذا السؤال: أحطت وبسطت هل يجوز فيهما الإظهار؟
الجواب: لا إلا إذا كان ذلك للتعليم فقط.
أود منكم ذكر الحروف الأربعة عشر التي تظهر عندها اللام القمرية وكذلك