عنى المؤلف هنا خاصة بأبي إسحاق الفزازي والأوزاعي.
* **
وأما التفسير فإن أعلم الناس به أهل مكة؛ لأنهم أصحاب ابن عباس؛ كمجاهد (٣١) وعطاء بن أبي رباح (٣٢) وعكرمه (٣٣) مولي ابن عباس، وغيرهم من أصحاب ابن عباس؛ كطاووس (٣٤)، وأبي الشعثاء (٣٥) وسعيد بن جبير (٣٦) وأمثالهم وكذلك أهل الكوفة من أصحاب عبد الله بن مسعود.
الشرح
يقول المؤلف رحمه الله: إن التفسير أعلم الناس به أهل مكة بخلاف المغازى فأعلم الناس بها أهل المدينة ويعلل ذلك فيقول: لأنهم أصحاب ابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه، كمجاهد وعطاء بن أبي رباح.
* * *
ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم، وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن اسلم (٣٧) الذي أخذ عنه مالك التفسير وأخذه عنه أيضا ابنه عبد الرحمن وأخذه من عبد الرحمن عبد الله بن وهب.
والمراسيل إذا تعددت طرقها وخلت عن المواطأة قصداً أو اتفاقاً بغير قصد، كانت صحيحة قطعاً، فإن النقل إما أن يكون صدقا مطابقاً للخبر، وإما أن يكون كذباً تعمد صاحبه الكذب أو أخطأ فيه، فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقاً بلا ريب.
الشرح