قاتلهم الله، فالذي يقول هذا هو موسى لقومه، ومع ذلك قالوا: إن المراد عائشة أمرنا الله تعالى أن نذبحها، وعندي أن أي إنسان يرى مثل هذه التفاسير، لا يشك في كفرهم والعياذ بالله، ولا يشك أنهم حتى ما عندهم حياء من الله ولا يستحيون من عباد الله (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً)(البقرة: ٦٧ )، أين عائشة من موسى حتى ينزل كلام رب العالمين على هذه المعاني ؟
هذا قول الرافضة المتقدمين، وكذلك المتأخرين، فإنهم يأخذون عنهم ويجادلون عنهم.
وليس بصحيح قول من يقول إن الرافضة المتقدمين يرون إمامة أبي بكر وعمر، فإني قد رأيت أمراً عجبا منهم، لكن ليس من كلهم حيث يقول: إن أبا بكر كافر، وعمر كافر وعثمان كافر، وعلي كافر، الثلاثة الأولون قالوا كفرة لأنهم ظلمة، والرابع علي، لأنه لم يدافع عن الحق واستسلم للباطل، فكفر برضاه بالباطل.
و ( فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ )(التوبة: ١٢)، طلحة والزبير.
الشرح
وهذا لا يستقيم، يقول تعالى :(وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ )(التوبة: ١٢ ) هذا في المعاهدين الذين عاهدهم الرسول عليه الصلاة والسلام، والحكم ينسحب على غيرهم بالقياس، والآية ليست لما أراد هؤلاء المحرفون والعياذ بالله، لكنهم لا يبالون ولا يستحيون لا من الله ولا من عباد الله ولا من أحد.
و(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) (الرحمن: ١٩)، علي وفاطمة، و( اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ)(الرحمن: ٢٢) الحسن والحسين.
الشرح