ولا يمتنع الاستفهام بطريق التوبيخ عما وجد، وكان كقوله تعالى: ﴿أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ ١، ﴿أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي﴾ ٢.
ووجه القراءة على الخبر ظاهر والله أعلم.
١٨٧-
وَفِي نُون فِي أَنْ كَانَ شَفعَ حَمْزَةٌ | وَشُعْبَةُ أَيْضاً وَالدِّمَشْقِي مُسَهِّلا |
﴿أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ﴾ ٣.
أي لا تطعه لأن كان ذا مال ومن زاد همزة الإنكار فمعناه ألأن كان ذا مال وبنين تطيعه فحمزة وأبو بكر وهو شعبة عن عاصم زادا همزة وحققاهما على أصلهما والدمشقي وهو ابن عامر زاد همزة وسهل الثانية أي وشفع الدمشقي في حال تسهيله، خالف أصله فسهل هذا الموضع بلا خلاف وهشام يدخل ألفا بين الهمزتين على أصله كما يأتي وابن ذكوان يقرأ هنا كابن كثير في غير هذا الموضع.
وذكر صاحب التيسير في سورة فصلت قال على أن بعض أهل الأداء من أصحابنا يأخذ لابن ذكوان بإشباع المد هنا يعني في -ءأعجمي- وفي ءأن كان ذا مال قياسيا على مذهب هشام قال وليس ذلك بمستقيم من طريق النظر ولا صحيح من جهة القياس وذلك أن ابن ذكوان لما لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما علم أن فصله بها بينهما في حال تسهيله إحداهما مع خفة ذلك غير صحيح في مذهبه.
١٨٨-
وَفِي آلِ عِمْرَانَ عَنِ ابْنِ كَثِيرِهِمْ | يُشَفَّعُ أَنْ يُؤْتَى إِلَى مَا تَسَهَّلاَ |
﴿أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ﴾ ٤.
فهو يسهل الثانية على أصله وقراءة الباقين في هذه المواضع الثلاثة أذهبتم وأن كان وأن يؤتى بعدم التشفيع وهو الإتيان بهمزة واحدة وصاحب التيسير يعبر عن مذهب من سهل في هذه المواضع بهمزة ومدة ومراده بين بين والله أعلم.
١٨٩-
وَطه وفِي الأَعْرَافِ وَالشُّعَرَا بِهَا | ءَآمَنْتُمُ لِلكُلِّ ثَالِثًا ابْدِلاَ |
١ سورة آل عمران، آية: ١٠٦.
٢ سورة النمل، آية: ٨٤.
٣ سورة القلم، آية: ١٤.
٤ سورة آل عمران، آية: ٧٢.
٢ سورة النمل، آية: ٨٤.
٣ سورة القلم، آية: ١٤.
٤ سورة آل عمران، آية: ٧٢.