٢١٠-
نَشَاءُ أَصَبْنَا والسَّماءِ أَوِ ائْتِنَا | فَنَوْعَانِ قُلْ كـ "الْيَا" وَكَالْوَاوِ سُهِّلا |
فأما النوعان الأولان في البيت السابق فالثانية فيهما مسهلة بين بين وهو المراد بقوله: كالياء وكالواو؛ لأنها همزة متحركة بعد متحرك وأما النوعان اللذان في هذا البيت فأبدلت فيهما ياء وواوا كما قال:
٢١١-
وَنَوْعَانِ مِنْهَا أُبْدِلا مِنْهُمَا وَقُلْ | يَشَاءُ إِلى كـ "الْيَاءِ" أَقْيَسُ مَعْدِلا |
وا يضر كونه في البيت السابق قدم ذكر الياء على الواو قوله: كالياء وكالواو سهلا، ثم قال: ونوعان منهما أبدلا فعاد الضمير إليهما والواو في هذا البيت متقدمة على الياء من لفظ ما مثل به من الآيتين فإنا نرد كل شيء إلى ما يليق به، وله نظائر فقوله: ونوعان مبتدأ و"منها" صفته، وأبدلا خبره، ونوعان في البيت السابق أيضا مبتدأ وسهلا صفته وخبره محذوف قبله أي فمنها نوعان سهلا كالياء وكالواو ومنها نوعان أبدلا منهما، فلما ذكر منهما بعد نوعان صارت صفة له ثم ذكر النوع الخامس وهو مكسورة بعد مضمومة نحو: ﴿وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ ٤؛ فقياسها أن تجعل بين الهمزة والياء؛ لأنها مكسورة بعد متحرك أي جعلها كالياء أقيس من غيره لغة، ومعدلا تمييز أي أقيس عدول عن هذه الهمزة هذا العدول، ثم ذكر مذهب القراء فيها فقال:
٢١٢-
وَعَنْ أَكْثَرِ القُرَّاءِ تُبْدَلُ وَاوُهَا | وَكُلٌّ بِهَمْزِ الكُلِّ يَبْدَا مُفَصَّلا |
وقال صاحب التيسير: المكسورة المضموم ما قبلها تسهل على وجهين: تبدل واوا مكسورة على حركة
١ الآية: ١٠٠.
٢ سورة الأحزاب، آية: ٦.
٣ الآية: ٢٢.
٤ سورة البقرة، آية: ٢١٣.
٢ سورة الأحزاب، آية: ٦.
٣ الآية: ٢٢.
٤ سورة البقرة، آية: ٢١٣.