﴿اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ﴾ ١، ﴿وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي﴾ ٢.
فهذا ضمير الجمع ثم قال: وفي الإفراد يعني نحو: ﴿فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾ ٣، ﴿لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي﴾ ٤، ﴿لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ ٥، ﴿ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ ٦.
وتقدير الكلام: إظهار اتخذتم في الجميع وفي الإفراد عاشر دغفلا، ويقال عيش دغفل أي واسع وعام دغفل أي مخصب يشير إلى ظهور الإظهار وسعة الاحتجاج له، ولا مانع من توهم أن إظهار اتخذتم وأخذتم لفاز ثم قال وفي الإفراد حفص وابن كثير والواو فصل.
٢٨٤-
وَفِي ارْكَب "هُـ"ـدى "بَـ"ـرٍ "قَـ"ـرِيبٍ بِخُلْفِهِمْ | "كَـ"ـمَا "ضـ"ـاَعَ "جـ"ـاَ يَلْهَثْ "لَـ"ـهُ "دَ"ارِ "جُـ"ـهَّلا |
فإن قلت: الثاء لا تدغم في الهمزة فهلا اغتفر أمرها؟ قلت: والدال لا تدغم في الواو فهلا اغتفر أمرها والبر بفتح الباء ذو البر وضاع أي انتشر واشتهر من ضاع الطيب إذا فاحت رائحته، ودار فعل أمر من دارى يداري وجهلا جمع جاهل وما أطبع اقتران هذه الكلمة في الظاهر كما ضاع جا يلهث:
٢٨٥-
وَقَالُونُ ذُو خُلْفٍ وَفِي الْبَقَرَهْ فَقُلْ | يُعَذِّبْ "دَ"نَا بالْخُلْفِ "جَـ"ـوْدًا وَمُوبِلا |
في آخر البقرة فابن عامر وعاصم يضمان الباء كما سيأتي في موضعه والباقون من القراء يسكنونها ثم
١ سورة الجاثية، آية: ٣٥.
٢ سورة آل عمران، آية: ٨١.
٣ سورة المؤمنون، آية: ٥.
٤ سورة الشعراء، آية: ١٨٦.
٥ سورة الكهف، آية: ٧٧.
٦ سورة الحج، آية: ١٨.
٧ سورة الأعراف، آية: ١٧٦.
٨ الآية: ٢٨١.
٢ سورة آل عمران، آية: ٨١.
٣ سورة المؤمنون، آية: ٥.
٤ سورة الشعراء، آية: ١٨٦.
٥ سورة الكهف، آية: ٧٧.
٦ سورة الحج، آية: ١٨.
٧ سورة الأعراف، آية: ١٧٦.
٨ الآية: ٢٨١.