﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى﴾ في سورة والليل برأس آية، وقوله تعالى: ﴿فَأَوْلَى لَهُمْ﴾، ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾، قيل هو أفعل وقيل هو فعلى، وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلىً عَنْ مَوْلىً﴾، هو مفعل وليس فعلى. قال مكي: واختلف عنه في: "يحيى"؛ فمذهب الشيخ أنه بين اللفظين وغيره يقول بالفتح؛ لأنه يفعل.
قلت: يعني "يحيى" اسم النبي عليه السلام، وأما نحو: ﴿وَيَحْيَى مَنْ حَيّ﴾، فهو يفعل بلا خلاف كـ "يسعى" و"يخشى" ويصلى" فاعلم ذلك.
٣١٦-
وَيَا وَيْلَتَى أَنَّى وَيَا حَسْرَتى "طَ"ـوَوْا | وعَنْ غَيْرِهِ قِسْهَا وَيَا أَسَفَى العُلا |
والألف في: "ويلتى" و"حسرتى" و"أسفى" منقلبة عن ياء، والأصل إضافة هذه الكلمات إلى ياء المتكلم وتميل لورش بين اللفظين على أصله في ذوات