فيهما ويحتمل وجهًا ثالثًا بإسكان القاف وحذف الياء مع بقاء كسرة النون وتبقى همزة: "أَنْظِرْنِي" ثابتة مفتوحة بحالها، ويكون هذا أولى بالجواز من قوله قبل ذلك وقل: "فطرن" في هود فإنه حذف الياء من: "فَطَرَنِي" وأسكن النون فحذف الياء مع بقاء كسرة النون أولى.
٤٠٤-

وَذُرِّيَّتِي يَدْعُونَنِي وَخِطَابُهُ وَعَشْرٌ يَلِيهَا الهَمْزُ بِالضَّمِّ مُشْكَلا
أراد: ﴿وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ﴾، ﴿مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾ في يوسف١، وأراد بقوله: وخطابه أن يأتي هذا اللفظ بالتاء وهو موضعان في غافر: ﴿وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ﴾، و ﴿لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾ فهذه أربع ياءات، وتقدم خمس فالمجموع تسع مجمع على إسكانها في ستة ألفاظ تكرر واحد مرتين، وهو: "تَدْعُونَنِي". بالخطاب وتكرر آخر ثلاثا وهو: "أَنْظِرْنِي".
ثم ذكر النوع الثالث فقال: وعشر أي وعشر ياءات تليها الهمزة المضمومة ومشكلا حال من الهمز يقال: شكلت الكتاب وأشكلته وقد تقدم ذكره في آخر باب الهمزتين من كلمتين والعشر قوله: ﴿إِنِّي أُعِيذُهَا﴾، ﴿إِنِّي أُرِيدُ﴾ في المائدة والقصص، ﴿فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ﴾، ﴿إِنِّي أُمِرْتُ﴾ في الأنعام والزمر٢، ﴿عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ﴾، ﴿إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ﴾، ﴿أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ﴾، ﴿إِنِّي أُلْقِيَ﴾ ؛ فتحها جميعا نافع وحده وأسكنها الباقون وأجمعوا على إسكان ياءين وقد ذكر ذلك في قوله:
١ آية: ٣٣.
٢ الآيتان: ٤١ و٤٣.


الصفحة التالية
Icon