﴿بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ﴾ في البقرة والحج١، وتقدير البيت: وعم فتح وجهي علا، وفتح بيتي وارد لواء؛ أي: عن ذي لواء وشهرة قصروه ضرورة كما قال:

لو كنت من هاشم أو من بني أسد أو عبد شمس أو أصحاب اللوى الصيدِ
يريد بأصحاب اللواء بني عبد الدار بن قصي. وقوله: عد أصلا أي عده أصلا لفتح الذي بنوح؛ ليتضح عذر من عمم الفتح للجميع يقال: حفلته أي جلوته، وحفلت كذا أي باليت به، وفلان محافل على حسبه إذا صانه.
٤١٤-
وَمَعْ شُرَكَاءِي مِنْ وَرَاءِي "دَ"وَّنُوا وَليِ دِينِ "عَـ"ـنْ "هَـ"ـادٍ بِخُلْفٍ "لَـ"ـهُ "ا"لحَلا
يريد: ﴿أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا﴾، ﴿مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ﴾، ﴿وَلِيَ دِينِ﴾ آخر سورة الكافرين، له أي للخلف، والحلا جمع حلية.
٤١٥-
مَمَاتِي "أَ"تَى أَرْضِي صِرَاطِي ابْنُ عَامِرٍ وَفِي النَّمْلِ مَالِي "دُ"مْ "لِـ"ـمَنْ "رَ"ـاقَ "نَـ"ـوْفَلا
لو أتى بهذا البيت بعد محياي كان أولى؛ لأنه يتصل الكلام في: ﴿وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي﴾، وأراد ﴿إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ﴾، ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا﴾، ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى﴾.
وراق الشيء صفا، والنوفل: السيد المعطي وهذا الكلام مليح: أي دم نوفلا لمن راق، وصفا باطنه وظاهره.
٤١٦-
وَلِي نَعْجَةُ مَا كَانَ لِي اثْنَيْنِ مَعْ مَعِي ثَمَانٍ "عُـ"ـلًا وَالظُّلَّةُ الثَّانِ "عَـ"ـنْ "جِـ"ـلا
أي وفتح هذه المواضع علا واثنين حال من قوله ما كان لي يريد: ﴿وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ﴾ في إبراهيم٢، ﴿مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ﴾ في ص٣، ومعي في ثمانية مواضع:
﴿مَعِيَ بَنِي إِسْرائيلَ﴾ في الأعراف٤.
١ البقرة: ١٢٥ والحج، آية: ٢٦.
٢ آية: ٢٢.
٣ آية: ٦٩.
٤ آية: ١٠٥.


الصفحة التالية
Icon